هناك مائة ألف نوع من الذباب في العالم، والغريب في ذلك ما نراه في بيوتنا وشوارعنا يمثل 10 أنواع من الذباب، وأكثرها انتشارا وأشهرها الذبابة المنزلية و هي من رتيبة Cyclorrhapha. ومع مر العصور استحقر الانسان الذبابة و جعلها حشرة حقيرة ، كما عمل على القضاء عليها بشتى الطرق و مع ذلك لم يسلم الانسان من الذباب، لأن أنثى الذباب تبيض ما لا يقل عن 100 بيضة ترمي بها عند القاذورات . وفي غضون يوم واحد يفقص ناتجا عن يرقات تتغدى على القاذورات. وفي أقل من أسبوعين يكتمل نموها منتجا الشكل المعروف للذباب.
واليك حقائق أخرى قد لا تعرفها عن الذباب :
- الذباب المنزلي البالغ يعيش من أسبوعين إلى شهر في البرية، أو لفترة أطول في ظروف المختبر. وبعد أن تخرج الذبابة من البيضة تتوقف عن النمو. فالذباب الصغير ليس بالضرورة ذباب شباب ، والسبب أنه لم يحصل على ما يكفي من الطعام خلال مرحلة اليرقات.
وأنثى ذباب بعد 36 ساعة من خروجها من البيضة تصبح قادرة على التزاوج.
- ذاكرة الذبابة لا تتجاوز بضع ثوان، تنسى ما عرفته، لذلك تحوم حولك، وعندما تحاول ضربها تفلت منك وتعود إليك وقد نست، فيكون مصيرها أن تقضى عليها فى المرة الثانية أو الثالثة.
- الذباب يحك يديها طوال الوقت دون توقف. لأن هذه الايدى او الارجل تمثل منطقة التذوق عند الذبابة، و بالتالى فهى تقوم بتنظيفها بصورة مستمرة من الغبار او جسم آخر يعلق بها لتستطيع التذوق دائماً بصورة افضل.
- ذباب المنزل يتغذى على المواد السائلة أو شبه السائلة بجانب المواد الصلبة القابلة للذوبان بعد ترطيبها بافرازات اللعاب، يتناول كمية كبيرة من الطعام، ويودع البراز باستمرار، واحدة من العوامل التي تجعلها ناقل خطير للأمراض، ومن هذه الأمراض حمى فايروس غرب النيلال، حمى الدنج ومرض الملاريا والتهاب الدماغ .
- تصل سرعة الذبابة الى 10 كم في الساعة، كما يُطلق عليها "سيدة الطيران البهلوانى"، و ذلك لأنها تسلك اثناء طيارانها مسارات متعرجة فى الهواء بطريقة خارقة، كما انها تستطيع الاقلاع عمودياً من المكان الذى تقف فيه، و ان تقف بنجاح على اى سطح بصرف النظر عن درجة انحداره او عدم ملائمته.
- الذباب الذي يحمل الكثير من الأمراض يحمل أيضاً الكثير من المضادات الحيوية التي تشفي من هذه الأمراض، ولذلك فإن الذبابة لا تُصاب بالأمراض التي تحملها. وهذا أمر منطقي لأن الذبابة تحمل الكثير من البكتريا الضارة على جسدها الخارجي ولذلك ولكي تستمر في حياتها ينبغي أن تحمل أيضاً مواد مضادة للبكتريا، وهذه المواد زودها الله بها ليقيها من الفيروسات والأمراض.

